مطلوب مشرفين لأقسام المنتدى

من طرف **فريال الامل** الخميس مارس 04, 2010 9:21 am

كلمة التوبة عظيمة لها مدلولات عميقة لا كما يظنها الكثيرين الفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب كما يفعل الناس اليوم يفعل المعصية ثم يقول استغفر الله وتامل اخي قول الحق تعالى :** وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ** تجد ان التوبة هي امر زائد عن الاستغفار

ولان الامر عظيم لا بد له من شروط
فقد ذكر العلماء شروطا للتوبة ماخوذة من الكتاب والسنة وهذا ذكر بعضها :

الاول : الاقلاع عن الذنب

الثاني : الندم على ما فات

الثالث : العزم على عدم العودة

الرابع : ارجاع حقوق من ظلمهم او طلب البراءة منهم

وذكر بعض العلماء تفصيلا اخر لشروط التوبة النصوح اسوقها في بعض الامثلة :

1- ان يكون ترك الذنب لله :
لا شيء اخر كعدم القدرة عليه او على معاودته او خوف كلام الناس

فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لانها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس او ربما طرد من وظيفته
ولا يسمى تائبا من ترك الذنب لحفظ صحته وقوته كمن ترك الزنا والفواحش خشية الامراض الفتاكة المعدية

ولا يسمى تائبا من ترك السرقة لانه لم يجد منفدا للبيت او لم يستطع فتح الخزانة او لقدوم الشرطة
ولا يسمى تائبا من ترك اخذ الرشوة لانه خشي ان يكون معطيها من هيئة مكافحة الرشاوي
ولا يسمى تائبا من ترك الخمر لافلاسه
اذن لابد من الندم والاقلاع عن تمني المعصية او التاسف على فواتها للذين فقدو القدرة على اتيانها كالكاذب الذي فقد النطق مثلا
والله نزل العجز المتمني منزلة الفاعل الا تراه صلى الله عليه وسلم قال :** انما الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا . وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فاجرهما سواء .
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا اخبث المنازل .
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء**

2- ان يستشعر قبح الذنب وضرره :

وهذا يعني ان التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية او ان يتمنى العودة لذلك في المستقبل
وقد ساق ابن قيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء وهو كتاب قمة اضرار كثيرة للذنوب منها :

حرمان العلم . الوحشة في القلب . تعسير الامور . وهن البدن . حرمان الطاعة .محق البركة
قلة التوفيق . ضيق الصدر .تولد السيئات . اعتياد الذنوب . هوان المذنب على الله والعياذ بالله . هوانه على الناس .لعنة البهائم له . لباس الذل . الطبع على القلوب والدخول تحت اللعنة . منع اجابة الدعوة . الفساد في البر والبحر وانعدام الغيرة وهذا ما نراه اليوم . ذهاب الحياء . زوال النعم .نزول النقم . الرعب في قلب العىاصي . الوقوع في اسر الشيطان . سوء الخاتمة . عذاب الاخرة

وهذه المعرفة من العبد لاضرار الذنوب تجعله يبتعد عن الدنوب بالكلية فان بعض الناس يعدل عن معصية الى معصية اخرى لاسباب منها:

1- ان يعتقد ان وزرها اخف
2- لان النفس تميل اليها اكثر والشهوة فيها اقوى
3- لان ظروف هذه المعصية متيسرة اكثر من غيرها بخلاف التي تحتاج الى تجهيز
3- لان خلطاؤه واقرانه مقيمون على هذه المعصية ويصعب عليه مفارقتهم
5- لان الشخص قد ىتجعل له هده المعصية جاها ومكانة بين اصحابه فيعز عليه ان يفقد المكانة

.
3- ان يبادر العبد الى التوبة بدون تاخير

4- ان يخشى على توبته من النقص

5- استدراك ما فات من حق الله

6- ان يفارق موضع المعصية

7- ان يفارق من اعانه على المعصية

8- اتلاف المحرمات الموجودة عنده

9- ان يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه

10 ان يعمد الى البدن فينبته من الحلال بعد حرام

11- ان تكون التوبة قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من مغربها

****** اسال الله الهداية والغفران لي ولكم وللمسلمين اجمعين *******

من طرف **سعيد الوحدة** الخميس مارس 04, 2010 11:16 am

اللهـــــــم أجعلنــــــــا من عبادك المتقيــــــــــــن و إلى طريق الصــــــواب صــــــــائبين و أجعلــــــنا من اهل الدين

أميـــــــــن يارب العالميـــــــن
مشكووووورة أختي الغلية على موضوعك القيــــــــــم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]